تأثير تمرينات لاهوائية مركبة في بعض القدرات الفسيولوجية للاعبي كرة اليد

الملخص

        وتكمن أهمية البحث أنَّ من الضروري التركيز علىٰ تطوير القابليات الفسيولوجية والتي تعتقد الباحثة بأنها ستعطي مردودات إيجابية في البناء السليم للاعبين من الناحية التدريبية والمهارية, من خلال إعداد مجموعة من التمرينات لاهوائية مركبة خاصة بكرة اليد تحاكي لاعبين اثنين أو ثلاثة عند لاعبي كرة اليد لدى فئة المتقدمين, وإنَّ امتلاك الفرد مستوى عالياً من القابليات الفسيولوجية يعني أنّ لديه درجة من القوة و السرعة معاً تجعله يمارس النشاط الرياضي بنجاح. اما مشكلة البحث من خلال مشاهدات الباحثة للمباريات والمقابلات الشخصية مع عدد من الخبراء والمدربين لاحظت وجود تدنٍ في مستوى أداء  لذا ارتات الباحثة الخوض في هذه المشكلة من خلال تصميم تمارين لاهوائية مركبة لبيان مدى اهمياتها في القابليات الفسيولوجية. تبعًا لذلك، تبرز مشكلة البحث في السؤال الآتي: ما تأثير التمرينات اللاهوائية المركبة في بعض القدرات الفسيولوجية لدى لاعبي كرة اليد اما اهداف البحث إعداد تمرينات لاهوائية مركبة في تطوير بعض القابليات الفسيولوجية للاعبي كرة اليد المتقدمين. والتعرّف علىٰ أفضلية التأثير بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في متغير البحث (القابليات الفسيولوجية) للاعبي كرة اليد المتقدمين  ,واستخدمت الباحثة التجريبي بتصميم المجموعتين المتكافئتين ( التجريبية والضابطة) منهاجا لتنفيذ بحثها, والعينة وسوف يبلغ مجتمع البحث (140) لاعباً ـ وعينة التجربة الرئيسية: قامت باختيارها بشكل عمدياً، و البالغ عددها (16) لاعباً من نادي ( الكوفة)، وبلغت نسبة المئوية من مجتمع البحث ( %11) وقسمت الباحثة عينة التجربة الرئيسية بشكل عشوائي بأسلوب القرعة إلى مجموعتين وتم تحديد متغيرات البحث بعد الاطلاع على العديد من المصادر العلمية, , وتم عرضها  على بعض الخبراء والمختصين, اذ تم الاتفاق عليها بما يتلائم مع مشكلة البحث . و توصلت الباحثة إلى بعض من الاستنتاجات. كان للتمرينات دور في تنمية القدرات الفسيولوجية قيد البحث ، وساعد البرنامج التدريبي في تحسين القدرات الفسيولوجية المرتبطة بالتحمل اللاهوائي مثل القدرة اللاهوائية والسعة اللاهوائية ومعدل ضربات القلب بعد الجهد وتركيز حامض اللاكتيك  وأدى تطبيق البرنامج إلى خفض معنوي في تراكم حامض اللاكتيك، مما يشير إلى تطور في قدرة الجسم على التعامل مع الجهد العالي. أما أهم التوصيات التي اوصت بها الباحثة : اعتماد التمرينات اللاهوائية المركبة كأسلوب تدريبي أساسي في إعداد لاعبي كرة اليد المتقدمين لما لها من تأثير شامل ومتكامل..ومتابعة تراكم حامض اللاكتيك بعد الوحدات التدريبية كمؤشر حيوي على كفاءة النظام اللاهوائي والتحمل العضلي. ودعوة المدربين إلى تصميم برامج تحتوي على فترات راحة نشطة لتسريع إزالة اللاكتيك وتحسين الاستشفاء العضلي. واستخدام أدوات تقييم موضوعية (اختبارات بدنية وفسيولوجية ونفسية) لمراقبة تطور أداء اللاعبين بانتظام.